يوجد العديد من أنواع الفوبيا؛ منها ما هي متعارف عليها علمياً ومعترف بها، ومنها ما هو غير منطقي ولا يعترف به من الناحية الطبية.

في هذا المقال، سنتعرف على ما هي فوبيا الثقوب وأعراضها وأسبابها

وهل تمثل فوبيا حقيقية أم مجرد انزعاج وقلق من شيء ما؟

ظهر المصطلح لأول مرة على موقع إلكتروني عام 2005، و يسمى أيضاً الخوف من الحفر.

وهو عبارة عن شعور الشخص بأعراض مثل: الاشمئزاز والغثيان وغيرهما من الأعراض عند رؤية مجموعة من الثقوب المتقاربة كمثل التي تكون في أقراص العسل.

يطلق عليه Trypophobia؛ وهو مصطلح ينشق إلى قسمين هما:

1- كلمة “Trypa” وتعني الثقوب أو الحفر.

2- وكلمة “Phobia” وتعني الخوف أو الذعر. 

تعد هذه الفوبيا رهاب بصري؛ فهناك من يشعرون بالإثارة من كل أنواع الثقوب مثل:

  • أنماط أقراص العسل
  • الفراولة
  • الرمان
  • الحصي
  • مجموعة من العيون 
  • الأسفنج
  • خبز البثور
  • الحيوانات ذوات الجلد المنقوش

وهناك من يشعرون بها فقط مع النظر إلى الثقوب غير المنتظمة مثل: الحصي ذو الأحجام المختلفة ولا يشعرون به أثناء النظر إلى الثقوب المنظمة مثل التي تكون موجودة على رأس الدش.

عادةً ما يشعر من يعاني من فوبيا النخاريب بالاشمئزاز وليس الخوف عند النظر إلى مجموعة من الثقوب المتقاربة؛ بل وأيضاً قد يعانون من الانزعاج والقلق فقط أثناء التفكير في شيء يحتوي على ثقوب.

وقد تظهر عليهم عدة أعراض منها: 

  1. القلق والتوتر
  2. التعرق والغثيان
  3. ضيق وسرعة في التنفس
  4. سرعة في ضربات القلب
  5. قشعريرة واختناق

وفقاً لآراء الباحثين، الفوبيا الحقيقية هي: “الفوبيا التي تخضع للكثير من الأبحاث؛ ووجود أدلة قوية لما تسببه من خوف وذعر؛ وبالتالي فوبيا الثقوب ليست نوعاً من أنواع الفوبيا؛ ولكنها تعتبر مجرد اشمئزاز أو نفور من شيئاً ما لا يؤثر على حياة الفرد اليومية.

من الصعب تحديد من هم الأكثر عرضةً لهذه الفوبيا؛ ولكن بعض الأبحاث تشير إلى:

  • انتشارها بين البالغين مقارنةً بالأطفال.
  • بل وأيضاً أكثر انتشاراً لدى النساء عن الذكور.

وهناك مجموعة من الباحثين ينظروا لها على أنها تابع لعرض من أعراض من يعانون الاكتئاب، أو متوارثة من أشخاص لهم تاريخ مرضي عائلي مع اضطرابات القلق، أو بعد التعرض لصدمة ما؛ مثل: (مواجهة ثعبان سام).

لا يوجد سبب واضح حتى الآن؛ ولكن يرجح بعض الباحثين أنه يمكن أن ترجع أسباب الفوبيا إلى:

  • صدمة سبق التعرض لها من مجابهة حيوان سام ذو فرو أو جلد منقوش مثل الكوبرا والنمر.

والبعض الآخر يرجح أن سببها هو:

  • تاريخ مرضي عائلي مع الخوف والقلق، أو ربطها باضطرابات نفسية أشمل وأعمق مثل الاكتئاب، واضطراب الوسواس القهري.

وهناك من يربط أسبابها بالتعرض إلى طفح جلدي مثل الجدري.

تؤثر هذه الفوبيا على الأشخاص المصابين بها بشكل كبير؛ وعادةً ما يشعرون بالكثير من التوتر والقلق فقط لتجنب التعرض لكل ما يحتوي على الكثير من الثقوب المتقاربة.

فهناك من يصاب بالاكتئاب؛ وهناك من يلجأ إلى إدمان العقاقير والمواد المخدرة والكحوليات للحد من التوتر أثناء التعرض لمسببات الثقوب.

في كثير من الأحيان قد يعاني الأشخاص من اضطرابات في النوم والميل إلى العزلة.

أخصائي الصحة النفسية فقط من يستطيعون تشخيص هذه الفوبيا؛ وعادةً ما يتم ربطها بنوع أعمق وأشمل من أنواع الرهاب.

وأغلب الأحيان يجرى التشخيص عن طريق عرض مجموعة من الصور التي تحتوي على ثقوب متقاربة ومتباينة في الأحجام وقياس مدى التأثر والقلق من النظر إليها.

يعالج أخصائي الصحة النفسية مرضى الفوبيا بعدة طرق منها:

يعد هذا العلاج أكثر طرق العلاج فاعلية؛ حيث أنه يتعرض المريض لصور وأشياء تحتوي على الكثير من الثقوب المتقاربة بطريقة آمنة.

هذا النهج من العلاج يمدك ببعض الاستراتيجيات التي تساعدك على تحديد المشاعر والأفكار التي تزعجك، وكيفية التعامل معها والسيطرة عليها.

لا يوجد علاج محدد لهذه الفوبيا؛ ولكن في بعض الأحيان قد يصف الطبيب بعض الأدوية للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات شديدة تعيق ممارسة حياتهم وأنشطتهم اليومية.

يمكن اختبار فوبيا النخاريب عن طريق عرض مجموعة من الصور التي تحتوي على مجموعات من الثقوب لمدة ثانيتين وبحد أقصى ثمان ثواني، وملاحظة التغيرات التي تطرأ على الشخص.

أذا كنت تعاني من القشعريرة أو تشعر بالانزعاج والقلق عند رؤية مجموعة من الثقوب مثل: (التي تكون موجودة في الفراولة، أو خلية النحل أو الحصى المتراصة)، فأنك حقاً تعاني من هذه الفوبيا.

من الممكن تخطي هذه الفوبيا بعدة طرق منها:

  1. الوعي الكافي بكل ما يخص هذه الفوبيا والقراءة التثقيفية عنها.
  2. زيادة التعرض بالتدريج إلى ما يستثيرها ومحاولة مجابهة الأعراض الناتجة.
  3. المتابعة مع أخصائي نفسي للمساعدة.

في نهاية المقال، هناك من يرى أن مجموعة من  أنواع الفوبيا غير منطقية ولا أهمية لها.

ومن هذه الأنواع هي فوبيا الثقوب والتي تعد بالنسبة إلى بعض الأشخاص ما هي إلا مجرد خوف غير مبرر من اللاشيء؛ ولكن هناك حقاً من يعاني منها وتعيق حياته اليومية.

إذا كنت تعاني من أي عرض من أعراض هذه الفوبيا تقدر تحجز أشطر دكتور نفسي عن طريق كلينيدو

احجز اشطر دكتور نفسي في مصر من كلينيدو

شارك المقال