مع اقتراب موسم الامتحانات، يواجه كثير من الأبناء حالة من التوتر النفسي والقلق أو ما يسمى بـ “توتر قبل الامتحانات”؛ وهو أمر متكرر في مختلف المراحل الدراسية.

وفي حين يبدو التوتر أمراً طبيعياً في هذه الفترة، ولكن تجاهله أو التعامل الخاطئ معه قد يؤدي إلى نتائج سلبية على المستوى الدراسي والنفسي للطالب.

هذا التوتر لا يؤثر فقط على أداء الطالب، بل يمتد ليؤثر على حياته اليومية ونفسيته، وكذلك على أجواء البيت والأسرة بالكامل.

في هذا المقال نُوضح ونُبرز أهم الأسئلة المتعلقة بتوتر قبل الامتحانات؛ وكيف يمكن للأسرة أن تكون جزءًا من الحل، لا من المشكلة.

هو حالة نفسية من القلق والتوتر تظهر قبل فترة الامتحانات، نتيجة الضغط النفسي والخوف من الفشل أو عدم تحقيق التوقعات.

يشعر فيها الطالب بعدم الارتياح، ويصاحبها غالبًا توتر عضلي وتشتت ذهني وصعوبة في النوم، أو تقلبات في المزاج.

التوتر قبل الامتحانات هو استجابة نفسية طبيعية ناتجة عن الشعور بالمسئولية والخوف من الفشل، وتزداد الضغوط عندما تكون التوقعات مرتفعة، أو عندما يفتقر الطالب إلى المهارات الدراسية المناسبة.

كما يعد من أهم أسباب قلق الامتحان المقارنة بالآخرين -سواء من الأهل أو المدرسة-، حيث تلعب دوراً كبيراً في تفاقم هذا التوتر.

في أغلب الحالات، لا يُصنَّف توتر قبل الامتحانات كاضطراب نفسي مرضي، بل هو استجابة طبيعية لضغط مؤقت.

لكن، إذا استمر القلق بشكل مبالغ فيه، وأثّر على الحياة اليومية والدراسة والنوم وحتى الصحة الجسدية، فقد يكون الأمر جزءًا من اضطراب القلق العام، ويستدعي استشارة طبيب نفسي.

تتفاوت الأعراض بين طالب وآخر، ولكنها قد تشمل:

نعم، للأسف، فإن جهل بعض الأسر قد يسهم دون قصد في زيادة توتر الطالب من خلال:

  • المقارنات مع الآخرين سواء الأقارب من نفس السن أو اصدقائه.
  • الضغط الزائد لتحقيق درجات عالية، قد تكون أعلى من مستواه الدراسي.
  • التهديد بالعقاب في حال الفشل أو نقص الدرجات.
  • التوقعات المرتفعة جداً من الأهل، تزيد من الضغط على الطالب.
  • استخدام كلمات سلبية تقلل من ثقة الطالب بنفسه.
  • الحث المتكرر على الدراسة طول الوقت بدون إعطاءه راحة.
  • تأنيب الضمير للطالب بسبب ضغوط الحياة وتكاليف الدراسة.

بحيث تكون خالية من الصراخ أو الخلافات العائلية، أو التهديد للطالب طول الوقت بنتيجة الامتحانات.

عن طريق التحدث معه بشكل داعم وغير مُقلق.

مع عدم التركيز فقط على الدراسة بشكل مستمر وغير مُجدي.

بدلاً من مطالبته فقط بالنجاح، والتوبيخ طول الوقت على التقصير.

يكون الأهل أحياناً -دون قصد- جزءاً من الضغط الذي يشعر به الطالب، لذلك من المهم أن يدركوا دورهم الحقيقي في هذه المرحلة، وهو تقديم الدعم النفسي والمعنوي، وليس فقط المطالبة بالنتائج.

وهذه بعض النصائح العملية:

بدلاً من التوبيخ أو التركيز على الدرجات، حاولوا الاستماع لمخاوف أبنائكم وتقديم الطمأنينة، وأشعروهم أنكم تقدرون مجهودهم، بغض النظر عن النتيجة.

 من خلال عمل جدول دراسي واقعي يوازن بين المذاكرة والراحة، ويساعد على تقليل التوتر.

لا تستهينوا بأهمية النوم الجيد وأو تمنعوا ممارسة النشاط البدني حتى خلال فترة الامتحانات.

كل طالب له قدراته وظروفه الخاصة.، لذلك المقارنة بأقاربهم أو أصدقائهم قد تزرع الإحباط والضغط بدلً من التحفيز.

عندما تجدوهم متوترين بدرجة عالية، عليكم تهدئتهم عن طريق: التنفس العميق، أو فترات الاسترخاء القصيرة، أو حتى الحديث الإيجابي معهم.

لأن هذه الأدوات النفسية البسيطة تترك أثراً كبيراً من الدعم، وتخفف القلق عند الطالب.

إذا لاحظ الأهل أن الطالب يعاني من الآتي:

  • نوبات هلع أو بكاء مستمر.
  • رفض الذهاب للمدرسة أو أداء الامتحانات تمامًا.
  • إظهار علامات اكتئاب أو عزلة طويلة.
  • لديه أفكار سلبية متكررة عن نفسه أو مستقبله.
  • التهرب من الدراسة عن طريق النوم أو العزلة.

لذلك عندها، يكون التدخل ضروريًا لتقديم الدعم النفسي للطالب وتجنب تفاقم الأمر.

يلعب فيتامين ب دورًا رئيسيًا في وظائف الدماغ، مثل الذاكرة والتركيز والمزاج، وبالتالي يفضل الحرص على تناوله خلال فترة الامتحانات بكميات مناسبة.

يوجد “فيتامين ب” في: (اللحوم، والدواجن، والأسماك، والبيض، ومنتجات الألبان، والحبوب الكاملة).

يعرف فيتامين سي بأنه أحد الفيتامينات المضادة للأكسدة، مما يعني أنه يحمي الخلايا من التلف، إلى جانب أنه يساعد في تعزيز وظيفة الجهاز المناعي ومن ثم تقليل فرص الإصابة بالأمراض.

يوجد بكميات جيدة في: (الفواكه الحمضية، والخضروات الورقية، والفلفل الحلو).

يعد فيتامين د من أبرز الفيتامينات الضرورية لصحة الدماغ والعظام والجهاز المناعي، لذلك يجب الحرص على تناوله.

ولكن بعد إجراء التحاليل اللازمة؛ وأهم مصدر لفيتامين د هو الشمس، ويوجد أيضًا في بعض الأطعمة، مثل: (الأسماك، ومنتجات الألبان وصفار البيض).

يساهم فيتامين هـ في تعزيز صحة القلب والدماغ، لأنه يعد من مضادات الأكسدة القوية، مما يعني أنه يحمي الخلايا من التلف.

ويمكن الحصول عليه من: (بعض المكسرات، والبذور، والزيوت النباتية).

يعد المغنيسيوم من المعادن الأساسية للجسم، ويشارك في أكثر من 300 عملية حيوية، مثل تنظيم ضغط الدم، وصحة العظام، ووظائف العضلات، والتحكم في مستويات السكر في الدم.

كما يساعد في تنظيم النوم والتقليل من الأرق والتوتر، ويمكن الحصول عليه من المكسرات، والبذور، والحبوب الكاملة والخضروات الورقية، والأسماك، والبقوليات، والموز، والشيكولاتة الداكنة.

يشعر معظم الناس بالتوتر والخوف قبل الامتحانات، وفي الواقع فإن المستوى الطبيعي للقلق يحمي الشخص وهو شعور صحي.

فهو يبقي الناس متيقظين نفسياً وفسيولوجياً ويساعدهم على القيام بعمل أفضل.

ومع ذلك، فإن المستويات المفرطة من القلق والخوف تؤثر سلباً على الحياة اليومية للطالب وتسبب انخفاضاً وتدهوراً في الأداء.

فوبيا الامتحانات هى حالة نفسية يعاني فيها الطلبة من الضيق الشديد والقلق والتوتر المفرط في وقت الامتحان.

ورغم أن عديد من الأشخاص يعانون من درجة ما من القلق وتوتر قبل الامتحانات، فإن التوتر المفرط والشديد يمكن أن يُضعف التعلم ويضر بأداء الامتحان ويقلل من النتائج.

  • الشعور بالارتباك والارهاق.
  • صعوبة النوم أو النهوض من السرير.
  • توتر العضلات والصداع.
  • اضطرابات المعدة.
  • فقدان الشهية أو كثرة الأكل.
  • قضم الأظافر، ونتف الشعر أحياناً.
  • الشعور باليأس بشأن المستقبل.
  • تقلب المزاج وكثرة الانفعال.

يعد من أهم أسباب الفشل الدراسي، شعور الطالب بالتوتر والقلق والفشل رغم اجتهاده، قد يؤدي إلى تدني تحصيله الدراسي.

وقد يشعر بالفشل والإحباط نتيجة سوء معاملة الأهل له والضغط عليه، سواء لقبوه بالفاشل مثلًا، أو نتيجة تعنيفه بسبب ارتكابه لبعض الأخطاء البسيطة.

في النهاية؛ توتر قبل الامتحانات لا يمكن إزالته تماماً، وليس مشكلة في حد ذاته، لكنه قابل للتخفيف.

وهو جرس إنذار يحتاج من الاهل تفهمًا ودعمًا، عندما يشعر الطالب أن بيته مصدر دعم لا ضغط، يصبح أكثر قدرة على التركيز والنجاح.

الأسرة هي خط الدفاع الأول لمساعدة الطالب على تخطي هذه المرحلة بسلام نفسي، وهو ما يُعد أهم من أي درجة على ورقة، لأن النتائج مهمة، ولكن الصحة النفسية للطالب أهم.

احجز اشطر دكتور نفسي في مصر من كلينيدو

شارك المقال