هل لاحظت طفح جلدي على يد طفلك أو قدمه، مع ارتفاع في الحرارة وقرح داخل الفم؟
قد يكون السبب هو مرض اليد والفم والقدم عند الأطفال، وهو عدوى فيروسية شائعة تصيب الصغار خاصةً في الحضانات والمدارس.
عادةً ما يكون هذا المرض بسيطًا وتتلاشى الأعراض خلال أيام، لكن معرفة أعراضه وطرق التعامل معه أمر ضروري لحماية طفلك وتجنب أي مضاعفات.
سنتناول في هذا المقال كل ما يتعلق بمرض اليد والفم والقدم عند الأطفال وكيف تحمي طفلك منه.
- ما هو مرض اليد والفم والقدم؟
- الفئات الأكثر عرضة لمرض اليد والفم والقدم
- كيف ينتقل مرض اليد والفم والقدم؟
- ما هي أعراض مرض اليد والفم والقدم؟
- علاج مرض اليد والفم والقدم: ما الذي يمكن فعله؟
- مضاعفات مرض اليد والفم والقدم: احذر منها
- الأسئلة الشائعة حول مرض اليد والفم والقدم عند الأطفال
- أهم وسائل الوقاية من مرض اليد والفم والقدم عند الأطفال
ما هو مرض اليد والفم والقدم؟
مرض اليد والفم والقدم (HFMD) هو عدوى فيروسية شائعة تصيب الأطفال بشكل أكبر من البالغين.
يتسبب هذا المرض عادةً في ظهور أعراض مثل الحمى وتقرحات الفم وطفح جلدي على اليدين والقدمين.
ينتشر المرض بسرعة خاصةً في دور الحضانة والمدارس، لكنه يزول تلقائيًا في معظم الحالات خلال أسبوع إلى عشرة أيام.
الفئات الأكثر عرضة لمرض اليد والفم والقدم
- يعد العمر من أهم عوامل الخطورة للإصابة بالمرض، ويظهر بشكل خاص لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 5 إلى 7 سنوات.
- الأطفال في الحضانات ودور الرعاية النهارية هم أكثر عرضةً للإصابة، نظرًا لسهولة انتقال الفيروسات بينهم عن طريق المخالطة المباشرة.
- على الرغم من شيوع المرض بين الصغار، قد يصيب أي شخص في مختلف الأعمار.
- عادةً ما يتمتع الأطفال الأكبر سنًا والبالغون بمناعة طبيعية نتيجة تكوّن أجسام مضادة بعد التعرض المسبق للفيروس، إلا أن بعض الإصابات قد تحدث بين المراهقين والبالغين أيضًا.
كيف ينتقل مرض اليد والفم والقدم؟
يحدث مرض اليد والفم والقدم عند الأطفال غالبًا بسبب الإصابة بفيروس كوكساكي A16، وهو أحد الفيروسات المنتمية إلى مجموعة الفيروسات المعوية غير المسببة لشلل الأطفال.
قد تتسبب أنواع أخرى من الفيروسات المعوية أيضًا في الإصابة بالمرض.
تنتقل العدوى عادةً عبر الفم، وتنتقل من شخص إلى آخر بسهولة.
فالمريض يمكن أن ينقل الفيروس من خلال:
- إفرازات الأنف أو الحلق.
- اللعاب.
- السوائل الخارجة من البثور.
- البراز.
- الرذاذ المتطاير عند السعال أو العطس.
ما هي أعراض مرض اليد والفم والقدم؟
تظهر الأعراض غالبًا بعد 3 إلى 6 أيام من الإصابة، وقد يعاني الطفل من جميع الأعراض أو من بعضها فقط.
نذكر من هذه الأعراض ما يلي:
- الانزعاج وكثرة البكاء دون سبب واضح عند الرضع والأطفال الصغار.
- يصاب أغلب الأطفال بـ ارتفاع في الحرارة مع التهاب في الحلق، وغالبًا ما تقل شهيتهم للطعام ويشعرون بالإرهاق.
- بعد مرور يوم أو يومين من بداية الحمى، تبدأ بالظهور تقرحات مؤلمة تشبه البثور داخل الفم، خاصةً على اللسان واللثة والخدود من الداخل.
- كذلك يظهر طفح جلدي على اليدين والقدمين، وأحيانًا على الأرداف، هذا الطفح لا يسبب حكة، لكنه قد يحتوي على بثور صغيرة.
- يختلف شكل الطفح الجلدي حسب لون البشرة، فقد يكون أحمر أو أبيض أو رمادي، وأحيانًا يظهر في صورة نتوءات صغيرة فقط.
الطفح الجلدي على اليدين
- يُسبب مرض اليد والفم والقدم عند الأطفال طفحًا جلديًا على راحة اليدين غالبًا.
- قد يظهر هذا الطفح في صورة بثور صغيرة مؤلمة تشبه الفقاعات.
- ويختلف شكل الطفح من شخص لآخر، وقد يبدو أكثر وضوحًا أو اختلافًا تبعًا للون البشرة.
الطفح الجلدي على القدمين
- قد يتسبب مرض اليد والفم والقدم عند الأطفال في ظهور طفح جلدي في باطن القدمين.
- عادةً ما يظهر طفح القدمين في صورة بثور مؤلمة تشبه الفقاعات.
- ويختلف مظهره من شخص لآخر، فقد يكون أكثر وضوحًا أو يختلف شكله تبعًا للون البشرة.
ما العلاقة بين مرض اليد والفم والقدم والهربانجينا؟
في بعض الحالات قد تظهر تقرحات في مؤخرة الفم والحلق نتيجة الإصابة بمرض فيروسي آخر يعرف باسم الهربس الفموي الهربانجينا.
تتميز الهربانجينا عادةً بظهور ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، وقد يصاحبها في بعض الحالات نوبات تشنج.
ومن النادر أن تتسبب الهربانجينا في تقرحات على اليدين أو القدمين أو مناطق أخرى من الجسم.
علاج مرض اليد والفم والقدم: ما الذي يمكن فعله؟
لا يوجد علاج محدد لهذا المرض، وتزول الأعراض غالبًا من تلقاء نفسها خلال 7 إلى 10 أيام، ولكن يمكن استخدام بعض الأدوية البسيطة لتخفيف الألم والانزعاج خلال فترة المرض.
طرق العناية في المنزل
يمكن علاج مرض اليد والفم والقدم عند الأطفال في المنزل كالآتي:
- تخفيف الألم والحرارة: باستخدام أدوية خافضة للحرارة أو مسكنات بسيطة لتقليل الحمى وآلام تقرحات الفم، ويُمنع إعطاء الأسبرين للأطفال.
- منع الجفاف: قد تجعل التقرحات داخل الفم البلع مؤلمًا، وبالتالي يقل شرب الطفل للسوائل، لذا من المهم أن يتناول كميات كافية من الماء أو السوائل الباردة للحفاظ على الترطيب ومنع الجفاف.
مضاعفات مرض اليد والفم والقدم: احذر منها
يعد الجفاف من أكثر المضاعفات شيوعًا، ويحدث نتيجة فقدان الجسم سوائل أكثر مما يحصل عليه.
تسبب تقرحات الفم والحلق ألمًا في أثناء البلع، وبالتالي قد يرفض الطفل شرب الماء أو السوائل.
لذا، من المهم تشجيع الطفل على تناول السوائل باستمرار، وإذا حدث جفاف شديد، فقد يحتاج الطفل إلى تعويض السوائل عن طريق الوريد في المستشفى.
غالبًا ما يكون المرض بسيطًا ولا يسبب سوى حمى خفيفة وأعراض محدودة تستمر بضعة أيام.
لكن في حالات نادرة، يمكن لبعض سلالات الفيروس أن تصيب الدماغ وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل:
- التهاب السحايا الفيروسي: وهو التهاب نادر يصيب الأغشية والسوائل المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي.
- التهاب الدماغ: عدوى فيروسية نادرة تسبب تورمًا في الدماغ وقد تشكل خطرًا على الحياة.
الأسئلة الشائعة حول مرض اليد والفم والقدم عند الأطفال
في هذه الفقرة نجيب على أكثر الأسئلة شيوعًا التي يطرحها الآباء والأمهات حول مرض اليد والقدم والفم لنساعدك على فهم المرض بشكل أفضل والتعامل معه بثقة ووعي.
هل مرض اليد والقدم والفم يعدي الكبار؟
نعم، رغم أنه أكثر شيوعًا بين الأطفال، إلا أن البالغين يمكن أن يُصابوا أيضًا بعدوى اليد والقدم والفم.
إذ ينتقل الفيروس المسبب للمرض بسهولة في البيئات المزدحمة مثل الحضانات أو مساكن الطلاب، ويظهر عادةً في الربيع والصيف وأوائل الخريف، لكنه قد يحدث على مدار السنة.
هل مرض اليد والقدم والفم خطير عند الكبار؟
لا يعد المرض خطيرًا في الغالب، سواء عند الأطفال أو البالغين، حيث يتعافى معظم المصابين خلال بضعة أيام دون علاج طبي.
أما البالغون غالبًا لا تظهر عليهم أعراض واضحة، وإن ظهرت تكون خفيفة ونادرًا ما تسبب مضاعفات.
هل مرض اليد والقدم والفم هو نفسه الحمى القلاعية؟
لا، مرض اليد والقدم والفم مختلف تمامًا عن مرض الحمى القلاعية الذي يصيب حيوانات المزارع.
يعد مرض اليد والقدم والفم عدوى فيروسية بشرية لا تنتقل من الحيوانات، ولا يمكن أن تنتقل إليها.
كم يوم يستمر مرض اليد والقدم والفم؟
عادةً ما تختفي أعراض مرض اليد والفم والقدم عند الأطفال خلال 7 إلى 10 أيام من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاج طبي.
في بعض الحالات قد تستمر الأعراض فترة أطول قليلًا عند الأطفال الصغار، خاصةً أقل من سنتين، وذوي المناعة الضعيفة.
أهم وسائل الوقاية من مرض اليد والفم والقدم عند الأطفال
يعد مرض اليد والفم والقدم عند الأطفال شديد العدوى، لكن يمكن تقليل فرص الإصابة أو نقل العدوى من خلال بعض الإجراءات البسيطة:
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، خاصةً بعد تغيير الحفاضات أو استخدام المرحاض أو بعد السعال والعطس.
- تعليم الأطفال غسل أيديهم بانتظام والحفاظ على نظافة البثور إن وُجدت.
- تجنّب لمس الوجه باليدين غير النظيفة، خاصة العينين والأنف والفم.
- تنظيف وتطهير الأسطح باستمرار، مثل الألعاب ومقابض الأبواب والأدوات المشتركة.
- الابتعاد عن المخالطة المباشرة مع المصاب، مثل العناق أو التقبيل.
مرض اليد والفم والقدم عند الأطفال من الأمراض الشائعة حديثًا وسهلة الانتشار، لكنه غالبًا أعراضه بسيطة وتختفي خلال أيام قليلة.
مع ذلك، من المهم متابعة الأعراض جيدًا، وتشجيع الطفل على شرب السوائل لتجنب الجفاف، مع الالتزام بإجراءات النظافة والوقاية للحد من العدوى.
إذا لاحظت تدهور الأعراض أو ظهور علامات خطيرة مثل الجفاف الشديد أو صعوبة التنفس أو التشنجات، يجب استشارة الطبيب فورًا.
وللاطمئنان أكثر على صحة طفلك، يمكنك حجز استشارة طبية سواء في العيادة أو أونلاين عند أفضل أطباء الأطفال في مصر عبر منصة كلينيدو.