في عالم الطبيعة، يبحث الكثيرون عن ما هو مفيد للبشرة والشعر؛ وأكثر أماناً وفاعلية. ومن بين هذا العالم زيت الجوجوبا الذي يحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن المفيدة للشعر والبشرة.
في هذا المقال سنتعرف على ما هو زيت الجوجوبا وطرق استخلاصه، وفوائد زيت الجوجوبا للشعر والبشرة، وطريقة استخدامه.

يستخرج زيت الجوجوبا من بذور نبات الجوجوبا (Simmondsia chinensis)، ويتميز برائحة جوزية.

لا يعد زيت الجوجوبا زيتاً، بل هو إستر شمعي سائل.

بسبب فوائد زيت الجوجوبا للشعر والبشرة، بدأ المصنعون استخدامه في منتجات العناية بالبشرة والشعر منذ زمن، وذلك لاحتوائه على زيت تشبة الزهم (الزيت الطبيعي الذي تفرزه البشرة).

عادةً ما يستخلص عبر الضغط البارد؛ أو عن طريق استخدام المذيبات حتى لا يفقد قيمته، والحفاظ على ثباته وجودته لأطول فترة ممكنة. 

يدخل زيت الجوجوبا حالياً في كثير من منتجات العناية بالشعر والبشرة؛ ليس فقط لاحتوائه على المعادن والفيتامينات، لكن أيضاً لتحمله الحرارة، وبالتالي يسهل استخدامه في مستحضرات التجميل.

نبات الجوجوبا هو شجيرة  تنمو في المناطق الصحراوية وموطنها الأصلي هو جنوب غرب أمريكا؛ وتنتج أزهار نبات الجوجوبا ثمرة تبدأ خضراء ومع نضجها تتحول إلى اللون البني.

ويطلق على ثمرة الجوجوبا “جوزة البن”؛ لأن ثماره تشبه ثمار حبات البن الكبيرة.

كان الأمريكيون يطبخون هذه الثمرة ويستخدمون زيت بذورها المطحونة لعلاج العديد من أمراض الشعر والبشرة، مثل الصدفية وحب الشباب.

يتميز زيت الجوجوبا بتركيبة زيتية غنية بالمعادن والفيتامينات، والتي لها تأثير كبير على صحة الشعر.

ومن أهم فوائد زيت الجوجوبا للشعر:

يشبه زيت الجوجوبا الزيوت الطبيعية التي تفرزها فروة الرأس؛ وبالتالي فإنه يرطب الشعر بعمق دون ترك ملمس دهني أو انسداد مسام الشعر.

بفضل احتوائه على فيتامين هـ ومضادات أكسدة، فإنه يقلل التساقط ويعزز صحة البصيلات.

يحتوي زيت الجوجوبا على تركيبات مضادة للالتهابات والميكروبات؛ مما يساعد على تهدئة فروة الرأس وتقليل الحكة والقشرة.

يساعد زيت الجوجوبا على تنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس، وبالتالي يعزز نمو الشعر وتطويله.

يعمل زيت الجوجوبا على تكوين طبقة حماية على الشعر تحافظ على رطوبة الشعر وحمايته من التلف، مثل التلف الناتج عن التصفيف بالحرارة.

يمكن استخدام زيت الجوجوبا ككريم تصفيف بعد الأستحمام دون الحاجة لغسله.

نتيجة احتواء زيت الجوجوبا على الكثير من المعادن والفيتامينات وبفضل تركيبته الخفيفة، فإنه يعيد للشعر لمعانه وتقويته دون الثقل على الشعر والفروة.

يتكيف زيت الجوجوبا مع جميع أنواع الشعر ويوفر له احتياجاته، سواء كان الشعر جاف أو دهني، كيرلي أو ناعم.

ولكن على الرغم من فوائده الكثيرة للشعر إلا أنه لا يحفز نمو الشعر؛ لذلك لا يمكن الاعتماد عليه كعلاج للصلع والثعلبة.

هناك العديد من الطرق لكيفية استخدام زيت الجوجوبا على الشعر، ومنها:

سخني الزيت لسهولة استخدامه، ومن ثم فرده على الشعر من الجذور إلى الأطراف وتركه مدة لا تقل عن نصف ساعة.

ثم شطفه بالشامبو والبلسم؛ ولكن بشرط تجنب ملامسة فروة الرأس.

إذا كنتِ تعاني من قشرة الرأس، ضعي كمية قليلة من الزيت على فروة الرأس (من 1-2 قطرة) مع التدليك.

يمكنك إضافة زيت الجوجوبا إلى مجموعتك الخاصة من الشامبو والبلسم؛ عن طريق إضافة بعض القطرات القليلة (حد أقصى 5 قطرات) من زيت الجوجوبا إلى الكمية المستخدمة من الشامبو أو البلسم.

وهي واحدة من أسهل طرق الحصول على زيت الجوجوبا واستخدامه؛ حيث يمكنك شراء شامبو وبلسم يحتويان على زيت الجوجوبا كأحد المكونات الأساسية.

على الرغم من أن الدارج والمتعارف عليه هو فوائد زيت الجوجوبا للشعر، إلا أن لزيت الجوجوبا الكثير من الفوائد للبشرة.

إذ يشبه في تركيبه الزهم الطبيعي الذي تنتجه البشرة والذي يحافظ على نضارتها وترطيبها،

وبفضل فوائده يستخدمه الكثير من الناس في روتينهم اليومي؛ ومن هذه الفوائد:

حيث يجذب زيت الجوجوبا الماء إلى طبقة الجلد الخارجية فيحافظ على ترطيبة لأطول فترة ممكنة؛ وبالتالي يمنع الالتهابات وحب الشباب.

من مكونات زيت الجوجوبا فيتامين هـ الذي يعمل كمضاد للأكسدة؛ وبالتالي يقلل من الإجهاد التأكسدي على مدار اليوم نتيجة التعرض للتلوث في الجو.

يحتوي زيت الجوجوبا على مضادات البكتيريا والفطريات.

أثبتت الأبحاث أنه لا يقضي على جميع أنواع البكتيريا؛ ولكن يمكنه القضاء على البكتيريا المسببة للسالمونيلا والمبيضات.

مثلما ذكرنا فإن هناك تشابه بين زيت الجوجوبا والزهم الذي ينتجه الجسم؛ وبالتالي عند وضع زيت الجوجوبا على البشرة يرسل إشارات إلى الجسم بوقف إنتاج الزهم وعدم احتياجه للترطيب الإضافي. 

بسبب تشابه الكبير مع الزهم، لا تستطيع البشرة التفريق بينهما؛ وهذا يقلل تراكمه على البشرة وانسداد المسام، وبالتالي يقلل احتمالية ظهور البثور وحب الشباب.

بفضل طبيعة زيت الجوجوبا الشمعية، فإنه يُكون طبقة عازلة على الجلد تعمل على تهدئته وتقليل الحساسية.

يتساءل الكثيرون “هل يساعد زيت الجوجوبا في علاج الصدفية والأكزيما؟”

من خصائص زيت الجوجوبا أنه مضاد للالتهابات؛ لذلك استخدامه الموضعي على البشرة يقلل من الالتهابات والحكة، وأيضاً التقشر مثل الصدفية.

أثبتت الأبحاث أن زيت الجوجوبا يساعد على سرعة ترابط خلايا الجلد بعد أي قطع أو خدش؛ وبالتالي يقلل الندوب وآثار الحبوب في البشرة.

هل يساعد زيت الجوجوبا في حالات حروق الشمس؟

تسبب الشمس أضرارٍ للبشرة مثل الجفاف والتقشر؛ وبفضل احتواء زيت الجوجوبا على فيتامين هـ ومضادات الأكسدة، يساعد هذا في حماية البشرة من حروق الشمس.

كما يدخل زيت زيت الجوجوبا في الكثير من أنواع منتجات الوقاية من الشمس.

نتيجة خصائصه المضادة للأكسدة، فإنه يقلل من ظهور علامات الشيخوخة على البشرة، ويمنح الجلد المرونة والحيوية.

لا يحتاج زيت الجوجوبا إلى تخفيفه، على عكس الزيوت العطرية الأخرى؛ وبالتالي يمكن إضافته على البشرة مباشرةً دون حدوث أضرار .

و لزيت الجوجوبا العديد من الاستخدامات على البشرة ومنها:

يمكن وضع زيت الجوجوبا على الوجه بعد غسله كمرطب طبيعي؛ ومناسب للبشرة الجافة والدهنية.

عند وضع كمية قليلة من زيت الجوجوبا وتمريرها على الوجه، يعمل على تنظيف البشرة وإذابة المكياج حتى الأنواع المقاومة للماء.

يعد زيت الجوجوبا من أفضل المواد المستخدمة للمساج؛ لأن البشرة تمتصه بسهولة ولا يسد المسام.

كمية قليلة من زيت الجوجوبا حول العين، تساعد على علاج الجفاف وتقلل من الخطوط الرفيعة.

يساعد زيت الجوجوبا في توحيد لون البشرة وتفتيح البقع الداكنة؛ وذلك لاحتوائه على فيتامين هـ ومضادات الأكسدة.

يستخدم زيت الجوجوبا على الشفاه كبديل لزبدة الكاكاو للترطيب والتنعيم. 

هل يعالج زيت الجوجوبا حب الشباب؟

بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والالتهابات، فإنه يعمل على تهدئة البشرة وتقليل الاحمرار والحد من البثور السوداء. 

عند مزج كميات متساوية من زيت الأرجان وطين البنتونيت الهندي المعالج، يتم الحصول على قوام ناعم. ضعيه على البشرة لمدة لا تقل عن 10 دقائق بحد أقصى ثلاث مرات أسبوعياً؛ سيعمل على تهدئة البشرة وتقليل حب الشباب.

خلط ملعقة صغيرة من زيت الجوجوبا والعسل والزبادي ووضعه على الوجه لمدة 15 دقيقة؛ حيث يعيد للبشرة حيويتها ونضارتها.

إضافة ملعقة صغيرة من زيت الجوجوبا إلى ملعقة صغيرة من السكر البني واستخدامه كمقشر، يعمل على إزالة الجلد الميت وتفتيح المسام.

تكوين مزيج من: ملعقة كبيرة من زيت الجوجوبا، مع صفار بيضة وملعقة كبيرة من العسل، ويتم وضعهم على الشعر كقناع لمدة لا تزيد عن 30 دقيقة ثم غسله، يرمم الشعر ويغذيه.

قطرات قليلة من زيت الجوجوبا على الشعر بعد غسل الشعر وتركه، يقويه ويحميه من التلف ويزيد لمعانه.

مزج عدد 2 ملعقة من زيت الجوجوبا ونقطتين من زيت الشاي وتدليك فروة الرأس ثم شطفه، يقلل الشقرة ويعمل على تهدئة الحكة.

ورغم فوائد زيت الجوجوبا للشعر والبشرة الكثيرة، إلا هناك بعض المخاطر والتحذيرات عند أستخدامه؛ منها:

  1. يجب اختبار الحساسية قبل استخدام زيت الجوجوبا.
  2. يمنع تناول زيت الجوجوبا.
  3. يحفظ في زجاج داكن وفي مكان بارد وجاف.

لا يختلف زيت الجوجوبا كثيراً عن زيت الأرجان؛ فكلاهما يتشاركان في نفس الفوائد للشعر والبشرة.

لكن زيت الجوجوبا عبارة عن أستر شمعي أما الأرجان هو زيت نباتي.

زيت الأرجان صالح للأكل، أما الجوجوبا قد يسبب التسمم. 

يفضل شراء زيت الجوجوبا من مصادر موثوقة لضمان أنه غير مغشوش. 

ونفرق عن طريق اللون والقوام والرائحة، زيت الجوجوبا الاصلي لونه ذهبياً فاتحاً وقوامه خفيف وله رائحة طبيعية خفيف تشبه رائحة المكسرات.

أما التقليد قد يكون لونه ذهبياً داكناً أو عديم اللون وقوامة سميك وله رائحة نفاذة أو عديم الرائحة.

بالطبع يمكن استخدام زيت الجوجوبا يومياً على الشعر والبشرة للترطيب؛ ولكن يشترط اختبار الحساسية أولاً.   

في النهاية، فوائد زيت الجوجوبا للشعر والبشرة متعددة؛ وهذا ما يجعله أفضل خيار طبيعي يمكن إضافته للروتين اليومي.

بفضل تشابهه مع الزيوت الطبيعية التي ينتجها الجسم، يمكن استخدامه يومياً دون الخوف من وجود أي أضرار محتملة.

يعد زيت الجوجوبا آمنًا للاستخدام حتى خلال فترتي الحمل والرضاعة، ولكن ينصح دائمًا بإجراء اختبار حساسية بسيط على منطقة صغيرة من الجلد قبل الاستخدام المنتظم، لضمان توافقه مع البشرة.

أحجزي أشطر دكتور جلدية في مصر عن طريق كلينيدو

شارك المقال