فوائد الحجامة| هل سأتخلص من آلامي؟

لعلك سمعت مؤخرًا عن فوائد الحجامة العديدة وقد حرص كثير من الرياضيين على الخضوع لها ومن أشهرهم لاعب كرة القدم كريستيانو رونالدو، وهي إحدى وسائل الطب البديل لعلاج كثير من المشاكل الصحية.

نقدم من خلال هذا المقال كل المعلومات المتعلقة بالحجامة وأنواعها وفوائدها، كما نجيب عن كثير من التساؤلات حولها وهل لها أضرار رغم فوائدها العديدة؟

الحجامة هي أحد العلاجات المستخدمة منذ القدم في الطب البديل، ولقد انتشر استخدامها في بلاد العرب والصين وعند المصريين القدماء منذ آلاف السنين لعلاج العديد من الأمراض وتخفيف الآلام.

تعتمد الفكرة الأساسية للحجامة على استخدام أكواب خاصة توضع على الجلد لبضعة دقائق (حوالي 3 دقائق) من أجل تجميع وامتصاص الدم في المنطقة المراد علاجها -نتيجة تمدد الأوعية الدموية- من خلال ضغط عكسي عن طريق الحرارة أو الشفط، لشفط الجلد بشدة داخل الأكواب.

يعتقد أن هذا الشفط يحسن الدورة الدموية ويخفف الألم، وتعرف الحجامة أيضًا بمسمى الكاسات الهوائية (Cupping therapy).

تتعدد أنواع الكاسات المستخدمة في الحجامة وتختلف حسب المادة المصنوعة منها، ونذكر منها الآتي:

  • الزجاج
  • السيليكون
  • الخزف
  • الخيزران (البامبو)

يوجد نوعان رئيسيان من الحجامة، هما كالآتي:

  • الحجامة الجافة

تعتمد على شفط الجلد فقط داخل الأكواب بدون تشريط أو نزيف.

  • الحجامة الرطبة 

يصاحب شفط الجلد داخل الأكواب إجراء جروح بسيطة للغاية في الجلد باستخدام مشرط صغير معقم، فتخرج كمية صغيرة من الدم وتتجمع في الأكواب.

وقد أشارت بعض الأبحاث إلى دور الحجامة الرطبة الفعال في التخلص من السموم وبعض المواد الضارة في الدم المسببة للالتهابات.

تجرى الحجامة في أماكن مختلفة من الجسم، حيث توضع الأكواب على المناطق القريبة من الإصابة أو موضع الألم لتسهيل خروج المواد المسببة للمرض من الجسم، وتشمل الآتي:

  • الظهر
  • الفخذ
  • بين الكتفين
  • الساقين وسطح القدم
  • على جانبي العنق خلف الأذن (الأخدعين).

تتعدد فوائد الحجامة للجسم، حيث تعالج العديد من المشاكل الصحية، نذكر منها ما يلي:

  • تقلل الالتهابات، خاصةً التهابات المفاصل.
  • تعزز أداء جهاز المناعة، وترفع مناعة الجسم ضد الأمراض.
  • تجديد الأنسجة الضامة والأوعية الدموية في الجسم.
  • ضبط مستوى السكر وضغط الدم.
  • تقليل الكوليسترول في الدم والدهون الضارة.
  • تخلص الجسم من السموم وبعض المواد الضارة مثل حمض اليوريك الذي يرفع حموضة الدم.
  • تحسن الدورة الدموية وتزيد من تدفق الدم وتجديد خلاياه.
  • تساعد على الاسترخاء وتقليل التوتر وتحسين المزاج.
  • علاج الصداع، والتخفيف من نوبات الصداع النصفي.
  • تقلل من آلام وشد العضلات، لذلك يستخدمها كثير من الرياضيين لتخفيف آلام العضلات.

لذلك يمكن للحجامة أن تساهم في علاج العديد من المشاكل الصحية مثل:

  • التهاب المفاصل الروماتويدي وبعض الأمراض المناعية مثل الفيبرومالجيا.
  • الربو والتهاب الأنف والالتهاب الرئوي وغيرها من الأمراض التنفسية.
  • بعض الأمراض الفيروسية مثل الهربس النطاقي والالتهاب الكبدي الفيروسي.
  • تقليل مقاومة الأنسولين وعلاج مرض السكري.
  • آلام الرقبة والأكتاف والظهر والركبة.
  • الصداع المزمن والشقيقة (الصداع النصفي).
  • حالات الاكتئاب والقلق.
  • ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي.
  • بعض الأمراض الجلدية مثل حب الشباب والإكزيما.
  • علاج دوالي الساقين.
  • شلل الوجه.

أشارت بعض الأبحاث إلى فوائد الحجامة للنساء في زيادة الخصوبة وعلاج العقم وزيادة فرص الحمل خاصةً الحجامة الرطبة، بالإضافة إلى تقليل الآلام المصاحبة للطمث وعلاج آلام المفاصل وجميع الفوائد التي ذكرناها سابقًا.

تعزز الحجامة من تدفق الدم وتحسن الدورة الدموية كما ذكرنا سابقًا، لذا تساهم في تحسين الأداء الجنسي للرجال نتيجة تحسن الدورة الدموية في الأعضاء التناسلية.

كما تساهم أيضًا في تحسين الخصوبة وزيادة إنتاج الحيوانات المنوية عند الرجل. 

يطرح الكثيرون العديد من الأسئلة المتعلقة بالحجامة للاطمئنان إلى الحصول على أقصى فائدة منها في علاج الأمراض، وسوف نجيب عن هذه التساؤلات كالآتي: 

تساعد الحجامة في التخلص من كثير من المشاكل الصحية مع تكرار جلساتها على المدى البعيد، ولكن لا يوجد وقت معين لظهور نتائجها.

لكن تشير بعض الدراسات إلى ظهور فوائد الحجامة بعد اختفاء العلامات التي تتركها الحجامة على الجسم، أي خلال أسبوع إلى أسبوعين -على الأكثر- من إجرائها.

لا تسبب الحجامة آلامًا مبرحة، ولكن قد تشعر ببعض الشد في الجلد نتيجة شفط الجلد في الأكواب مع حدوث بعض الكدمات التي تختفي خلال أيام قليلة، وقد تشعر بآلام بسيطة مع تشريط الجلد السطحي.

يمكن أن تجرى الحجامة في أي وقت، ولكن قد تحصل على نتائج أفضل في حالة إجرائها في أيام محددة من الشهر الهجري، وتشمل أيام السابع عشر أو التاسع عشر أو الحادي والعشرين من الشهر.

يجب أن تجرى الحجامة على يد متخصص ومتدرب جيدًا، واحد من الآتي:

  • أخصائي العلاج الطبيعي.
  • متخصص الطب التكميلي والبديل.
  • المعالجين بالتدليك والوخز بالإبر.

ينبغي اتباع تعليمات المعالج بعد إجراء الحجامة للحصول على أقصى فائدة وتجنب بعض المضاعفات الجانبية، نذكر منها الآتي:

  • عدم تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الغازية لمدة 24 ساعة.
  • تجنب تناول اللحوم الحمراء والأطعمة الدسمة ومنتجات الألبان لمدة 24 ساعة.
  • منع تناول السكريات ومنتجات التبغ لمدة 24 ساعة.
  • تجنب الأنشطة البدنية العنيفة وممارسة الرياضة .
  • عدم الاستحمام أو غسل منطقة الحجامة لمدة 24 ساعة لتجنب العدوى.
  • وضع مرهم مضاد حيوي في أماكن الحجامة، وسوف تختفي آثارها خلال 10 أيام.

كما ذكرنا سابقًا فوائد الحجامة الكثيرة وأنها أحد طرق الطب البديل الآمنة إلا أنها قد يصاحبها بعض المضاعفات الجانبية البسيطة في أماكن لمس الأكواب للجلد، نذكر منها ما يلي:

  • حدوث عدوى، خاصةً مع الحجامة الرطبة وتلوث الدم.
  • الإحساس بحكة وحرقة في الجلد.
  • التهابات الجلد وتكون الندبات.
  • حروق في الجلد في أماكن الكاسات الساخنة.
  • ظهور كدمات في أماكن الكاسات وتغير لون الجلد.
  • الشعور بالغثيان والدوار البسيط أو الصداع.
  • الإحساس بالإرهاق والتعب وشد في العضلات.

بالرغم من فوائد الحجامة العديدة إلا أنها قد تمنع في بعض الحالات الآتية:

  • النساء الحوامل.
  • المصابون بفقر الدم (الأنيميا).
  • حالات أمراض سيولة الدم والنزيف مثل الهيموفيليا.
  • الأشخاص المصابون بأمراض القلب، والذين يستخدمون أجهزة تنظيم ضربات القلب.
  • المصابون بجلطات الأوردة العميقة والسكتة الدماغية ويستخدمون أدوية تسييل الدم (المضادة للتجلط).
  • حالات أمراض الكلى والكبد والسرطان.
  • بعض الأمراض الجلدية مثل الاكزيما والصدفية.
  • الأشخاص المصابون بالصرع أو الالتهابات الحادة.
  • الأطفال الأقل من 4 سنوات.

في نهاية مقالنا وبعد أن وضحنا كثير من فوائد الحجامة للنساء والرجال، ننصحكم بإجرائها في مراكز طبية متخصصة وتحت إشراف طبي لتجنب حدوث أي مضاعفات جانبية والحصول على فوائدها العديدة.
للحصول على خدمة جلسات الحجامة احجز عند أشطر دكاترة العلاج الطبيعي والطب البديل في مصر من خلال كلينيدو.

أشطر دكاترة العلاج الطبيعي والطب البديل في مصر من خلال كلينيدو
شارك المقال