تخسيس بدون حرمان: تجربتي مع الكبسولة الذكية للتخسيس

في ظل انتشار السمنة والتحديات للوصول للوزن المثالي؛ زادت رغبة الباحثين في تطوير علاجات السمنة، لتصبح أسهل وأسرع للوصول إلى أفضل نتيجة في أقل وقت.

انتشرت عمليات السمنة أو ما تسمى بعمليات الأيض؛ ومن ثم ابتكر الباحثون كبسولة صغيرة تسمى الكبسولة الذكية للتخسيس.

في هذا المقال، سأسرد بالتفصيل تجربتي مع الكبسولة الذكية للتخسيس وأهم مميزاتها والأضرار المحتملة، والفرق بينها وبين بالون المعدة.

هي كبسولة صغيرة أمريكية الصنع يرشحها الطبيب لمن يعانون من زيادة في الوزن تتراوح بين 15 و20 كيلوجرامٍ.

وبالأخص للأشخاص الذين لم ينجحوا في الالتزام بطرق الحميات التقليدية أو الأنظمة الغذائية.

تعمل هذه الكبسولة بآليات ذكية داخل المعدة لتزيد من الإحساس بالشبع والتحكم في الشهية؛ مما يدعم فقدان الوزن بطريقة آمنة وبدون تدخل جراحي.

تتميز الكبسولة الذكية بعد مميزات نسردها كالآتي:

لا تحتاج الكبسولة إلى تدخل جراحي أو تخدير على عكس جراحات السمنة الأخرى، وبالتالي تكون أقل في المخاطر.

تمتص الكبسولة الماء وتتمدد داخل المعدة، مما يجعلها تشغل حيزاً كبيرًا؛ فيزداد الشعور بالشبع وتقلل الشهية.

نظراً لأشغالها حيزاً كبيراً داخل المعدة وتعزيزها للشعور بالشبع، فإنها تساعد في إنقاص الوزن مقارنة بإتباع الحميات والأنظمة الغذائية.

حيث أظهرت النتائج أنها تدعم فقدان 6.4% من الوزن خلال 6 أشهر.

تعمل الكبسولة موضعياً داخل المعدة دون التأثير على الجسم أو الهرمونات.

حصلت الكبسولة الذكية على موافقة من إدارة الغذاء الأمريكية FDA كجهاز طبي آمن للتحكم في الوزن دون تدخل كيميائي من الأدوية.

تستخدم تحت إشراف الطبيب وداخل عيادة طبية مجهزة، يتناول المريض الكبسولة عن طريق الفم مثل الكبسولة الدوائية.

تكون مرتبطة بأنبوب رفيع، وبعد التأكد من وصولها إلى المعدة تملأ بمحلول معقم عبر هذا الأنبوب.

وعند وصولها إلى الحجم المناسب يفصل الطبيب الأنبوب ويخرجه بدون الحاجة إلى تدخل جراحي أو تخدير.

 بالرغم من أن الكبسولة حل آمن وسهل في أغلب الحالات؛ ألا أن هناك بعض التحذيرات والآثار الجانبية التي يمكن أن تؤثر على المريض منها:

  • مشاكل هضمية خفيفة

بعض الحالات يمكن أن تشعر بالامتلاء والغازات، أو الإمساك والإسهال.

  • تفاوت في النتائج

لا يحصل جميع الأشخاص على نفس النتيجة، ويرجع هذا إلى نمط الحياة التي يتبعها الفرد بعد تناول الكبسولة.

  • غير مناسبة لبعض الحالات

ينصح عادةً بعدم استخدام الكبسولة لمن يعانون من أمراض مزمنة في المعدة مثل: قرحة المعدة أو إرتجاع المريء أو من خضعوا لعمليات جراحية داخل المعدة.

  • احتمالية حدوث جفاف

يمكن أن يحدث جفاف عند بعض الحالات، إذ لم يشرب الشخص قدر كافي من الماء يومياً يتراوح بين 1.5 إلى 2 لتر على مدار اليوم للحفاظ على الترطيب.

  • ارتفاع في التكلفة

سعر الكبسولة الذكية مرتفع نسبياً مقارنةً بسعر الأدوية أو الطرق التقليدية للحمية؛ ولكنه أقل تكلفة بكثير من تكلفة عمليات جراحات المعدة وبالون المعدة.

لا يوجد فرق بين بالون المعدة والكبسولة الذكية من حيث طريقة العمل.

ومثلما ذكرنا، لا تحتاج الكبسولة إلى تدخل جراحي، ومدة بقائها داخل المعدة تستغرق حوالي 4 أشهر كحد أقصى وتخرج طبيعياً دون جراحة.

أما البالون يحتاج إلى تدخل جراحي عن طريق الفم بالمنظار أثناء الإدخال والإخراج، وبالتالي يحتاج إلى تخدير نصفي أو كلي؛ لذلك تكلفته أعلى من تكلفة الكبسولة.

تناسب الكبسولة الحالات ذات السمنة الخفيفة أو المتوسطة (من 20 إلى 30 كيلوجرام)، ولكن البالون يناسب الحالات ذات السمنة المتوسطة أو الشديدة (من 30 إلى 40 كيلوجرام).

لذلك فإنه يبقى في الجسم لمدة أطول من الكبسولة تستغرق من 6 أشهر إلى سنة.

لا ينصح باستخدام الكبسولة الذكية لمن هم أقل من 18 عاماً؛ لأنه عادةً ما يكون جهازهم الهضمي في مرحلة النمو.

يترواح سعر الكبسولة الذكية للتخسيس بين 35000 و 50000 جنياً مصرياً؛ وللحصول على سعر دقيق يفضل التواصل مع مركز أو طبيب مختص.

عادةً ما تكون الكبسولة خيار آمن وغير جراحي لمرضى السكري والضغط ويعانون من السمنة؛ ويرجع هذا إلى تقييم الطبيب لحالتهم الصحية.

بالطبع يمكن أن يزيد الوزن بعد إخراج الكبسولة؛ ولكن هذا يعتمد على نمط حياة المريض ونظامه الغذائي، ولذلك يفضل المتابعة مع طبيب تغذية للحفاظ على الوزن. 

في النهاية، تبقى السمنة من أكثر المشكلات خطراً على الصحة وتزيد من خطر الأمراض المزمنة وأمراض القلب.

تمثل الكبسولة الذكية للتخسيس خياراً غير جراحي وآمن لفقدان الوزن.

ولكنها ليست الخيار الأمثل كبديل للحياة الصحية واتباع نظام غذائي ونشاط بدني يحافظ على الوزن والصحة بشكل دائم.


لمعرفة المزيد من المعلومات عن الكبسولة وكيفية الحفاظ على وزنك واتباع النظام الغذائي المناسب لك احجز مع أشطر دكتور تغذية في مصر من خلال كلينيدو.

أشطر دكتور تغذية في مصر من خلال كلينيدو

شارك المقال