لماذا يشعر البعض بالحزن في العيد؟

الحزن في العيد هو شعور ممكن يحس بيه بعض الاشخاص  رغم الأجواء الاحتفالية التي تميزه، فبينما يستمتع الكثيرون بالتجمعات العائلية، قد يشعر آخرون بالانعزال أو الاكتئاب.

هنعرف في المقال ده  ما هي الأسباب التي تجعل البعض يعاني من الحزن في العيد؟

أحد أكثر الأسباب شيوعًا للحزن في العيد هو افتقاد شخص عزيز، سواء بسبب الوفاة أو السفر أو حتى الفراق العاطفي.

تذكرنا الأعياد بالأوقات التي قضيناها معهم، مما قد يزيد من مشاعر الوحدة والحزن في العيد.

قد يكون الشعور بالحزن أكثر حدة إذا كان الشخص قد فقد أحد أفراد أسرته حديثًا، حيث يصبح العيد ذكرى مؤلمة بدلاً من مناسبة سعيدة.

هناك توقعات اجتماعية بأن العيد يجب أن يكون مليئًا بالسعادة والاحتفالات، مما قد يضع ضغطًا نفسيًا على البعض،

خاصةً إذا لم يكونوا في حالة مزاجية جيدة.

هذا الشعور قد يولد الإحساس بالحزن في العيد لدى البعض، خاصة مع المقارنات المستمرة بالآخرين.

قد يشعر البعض بأنهم مطالبون بأن يكونوا سعداء طوال الوقت، مما يزيد من إحساسهم بالوحدة أو الإحباط

إذا لم يكونوا قادرين على مشاركة الآخرين فرحتهم.

كثير من الأشخاص لا يكون لديهم عائلة قريبة أو أصدقاء مقربون للاحتفال معهم،

مما يجعل العيد وقتًا يشعرون فيه بالحزن في العيد، خاصة مع رؤية الآخرين يحتفلون وسط أحبائهم.

قد يكون هذا الأمر صعبًا بشكل خاص على الأشخاص الذين يعيشون في الغربة أو الذين انفصلوا عن عائلاتهم لأسباب مختلفة.

قد يؤدي الشعور بالعزلة خلال فترة الأعياد إلى تفاقم المشاعر السلبية، ويجعل العيد وقتًا محزنًا بدلاً من أن يكون مناسبة سعيدة.

يرتبط العيد بالملابس الجديدة، الهدايا، والزيارات العائلية، وكلها أمور تتطلب مصاريف إضافية.

قد يشعر بعض الأشخاص بالضيق المالي والعجز عن توفير متطلبات العيد، مما يخلق شعورًا بالحزن في العيد أو الإحباط.

في بعض الأحيان، قد يشعر الشخص بالخجل أو الذنب لعدم قدرته على تلبية توقعات أسرته وأطفاله خلال هذه الفترة، مما يزيد من الشعور بالقلق والتوتر.

أحيانًا تكون الأعياد مرتبطة بتجارب سابقة مؤلمة، مثل الخلافات العائلية، أو لحظات فقدان مهمة حدثت في الماضي خلال العيد،

مما يجعل استرجاع الذكريات أمرًا مؤلمًا ويعزز الشعور بالحزن في العيد.

قد يكون العيد أيضًا تذكيرًا بتغيرات الحياة مثل الطلاق أو فقدان الوظيفة، مما يجعل البعض يشعر بأنهم لا يستطيعون الاستمتاع بهذه المناسبة كما في الماضي.

التحضيرات للعيد قد تكون مرهقة جسديًا ونفسيًا، خاصة لمن يتحملون مسؤوليات كبيرة مثل الأمهات،

أو الأشخاص الذين يعملون في وظائف مرهقة خلال فترة العيد، مما يجعلهم يشعرون بالإجهاد بدلًا من الفرح وقد يؤدي إلى الحزن في العيد. 

قد يشعر البعض بأنهم مضطرون لتلبية توقعات الجميع، مما يجعلهم يهملون راحتهم النفسية والجسدية.

يمكننا التغلب على المشاعر السلبية في العيد عن طريق اتباع عدة خطوات كالآتي:

حتى لو كنت تشعر بالحزن في العيد، حاول التحدث مع صديق أو فرد من العائلة، فمشاركة المشاعر قد تساعد في تخفيف الشعور بالوحدة.

خصص وقتًا للاسترخاء وفعل أشياء تستمتع بها، حتى لو كانت بسيطة، مثل المشي في الطبيعة أو ممارسة هواية تحبها.

 لا تضغط على نفسك للشعور بالسعادة القسرية، وتقبل مشاعرك كما هي، ت

ذكر أن من الطبيعي أن يكون لديك مشاعر مختلطة خلال الأعياد.

حتى لو كنت بمفردك، يمكنك خلق أجواء ممتعة لك، مثل مشاهدة فيلم تحبه، إعداد وجبة مميزة، أو الذهاب إلى مكان جديد.

إذا كنت تشعر بالمشاعر السلبية بشكل شديد، فلا تتردد في طلب الدعم النفسي من مختص أو من أشخاص تثق بهم،

العيد قد يكون فرصة جديدة للراحة والتجدد، حتى وإن لم يكن مليئًا بالاحتفالات التقليدية.

لا تخجل من البحث عن طرق تجعلك تشعر بتحسن، فكل شخص يستحق أن يجد طريقه الخاص للاستمتاع بالحياة حتى في الأوقات الصعبة.

استشير اشطر دكتور نفسي من كلينيدو

شارك المقال