ما أسباب وأعراض الشرخ الشرجي؟

تتعدد إصابات منطقة الشرج فمنها البواسير والشرخ والناسور الشرجي، ويمكن التفرقة بينها عن طريق الأعراض، حيث تختلف أعراض الشرخ الشرجي عن البواسير والناسور.

تابعوا معنا قراءة المقال لمعرفة المزيد من المعلومات الطبية عن الشرخ الشرجي وأسبابه وأعراضه، وهل يمكن علاجه بسهولة؟!

قبل أن نسرد أعراض الشرخ الشرجي نوضح أن الشرخ الشرجي هو تمزق في الغشاء المخاطي المحيط بفتحة الشرج، مما يسبب جرحاً عميقاً في منطقة الشرج قد يصل إلى الأعصاب الداخلية في القناة الشرجية مسببًا ألمًا شديدًا للمريض.

يتطلب التئام الشرخ فترة زمنية طويلة نتيجة ضعف الأوعية الدموية في هذه المنطقة، كذلك قد يتكرر حدوث الشرخ كلما التأم الجرح مع تكرار الحزق والإصابة بالإمساك الشديد.

يصنف الشرخ الشرجي إلى نوعين حسب مدة الشفاء من الأعراض، وهما كالآتي:

  • الشرخ الحاد

يحدث الشرخ الشرجي الحاد نتيجة للإصابة بالإمساك الشديد، ويلتئم في أغلب الحالات بالعلاج الدوائي خلال مدة زمنية تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أو شهرعلى الأكثر. 

  • الشرخ المزمن

 هو الشرخ الذي يعود مجدداً ويتكرر على فترات زمنية متقاربة، لذلك يحتاج هذا النوع إلى التدخل الجراحي وليس العلاج الدوائي.

تصنف أعراض الشرخ الشرجي طبقًا لنوع الشرخ -كما ذكرنا سابقًا- ما إذا كان حادًا أو مزمنًا كما يلي:

  • أعراض الشرخ الشرجي الحاد

يعد أشهر أعراض الشرخ الشرجي الحاد شكوى المريض المتكررة من الإحساس بالألم في أثناء التبرز وبعده، كذلك الشكوى من الشعور بعدم الراحة والشعور بالحكة والحرقان عند فتحة الشرج، ويرجع ذلك إلى تمزق وجرح الغشاء المخاطي المبطن لفتحة الشرج نتيجة الإمساك الشديد ومرور البراز الصلب.

ويلتئم الشرخ الشرجي الحاد غالباً خلال مدة تتراوح ما بين أسبوعين إلى شهر على الأكثر باستخدام العلاج الدوائي.

  • أعراض الشرخ الشرجي المزمن

ينتج الشرخ الشرجي المزمن عن ضيق فتحة الشرج، ويشتكي المريض دائماً من صعوبة خروج البراز ما يضطره إلى الحزق الشديد في أثناء التبرز، ويتكرر الشرخ الشرجي المزمن على فترات زمنية متقاربة وغالبًا يحتاج هذا النوع إلى التدخل الجراحي.

وجدير بالذكر أن هناك أعراض عامة للشرخ الشرجي تشمل ما يلي:

  • وجود دم أحمر فاتح اللون مع البراز أو بعد التبرز.
  • حدوث نتوء أو زوائد في الجلد حول منطقة الشرخ الشرجي.
  • وجود شرخ واضح في الجلد حول فتحة الشرج.
  • استمرار الألم بعد التبرز لعدة ساعات.

بعد أن وضحنا أعراض الشرخ الشرجي نذكر مضاعفاته في حالة إهمال علاجه واستمرار الإصابة به مدة طويلة، وتشمل الآتي:

  • تكرار الإصابة، حيث يصبح الشخص عرضة مجددًا لتكرار الإصابة من حين لآخر.
  • عدم شفاء الشرخ لمدة أكثر من 8 أسابيع، ويصبح شرخ مزمن.
  • قد يمتد الشرخ إلى حلقة العضلة الشرجية العاصرة الداخلية (المسؤولة عن غلق فتحة الشرج) ويسبب تمزقها، مما يسبب المزيد من الألم والأعراض المزعجة للمريض وصعوبة الشفاء.

تتعدد أسباب الشرخ الشرجي فمنها ما هو شائع الحدوث في أغلب الحالات، ومنها الأقل شيوعًا ونذكر منها الآتي:

  • أسباب أكثر شيوعًا
  1. خروج البراز كبير الحجم أو الصلب من فتحة الشرج.
  2. الإصابة بالإمساك الشديد وعدم التخلص من الفضلات لأكثر من يومين.
  3. الحزق والإجهاد الشديد في أثناء عملية التبرز.
  4. الإصابة بإسهال مزمن لمدة طويلة.
  5. ممارسة الجماع الشرجي.
  6. الولادة الطبيعية.
  • أسباب أقل شيوعًا

الإصابة ببعض الأمراض مثل:

  1. داء كرون (مرض الأمعاء الالتهابي).
  2. مرض الزهري.
  3. الهربس.
  4. السل.
  5. سرطان (أورام) الشرج.
  6. مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز).

نجيبكم في السطور القليلة القادمة عن عديد من التساؤلات التي تحير مرضى الشرخ الشرجي كالآتي:

يمكن أن تشفى حالات كثيرة من الشرخ الشرجي من تلقاء نفسها خاصةً الحالات البسيطة، ولكن في حالة استمرار أعراض الشرخ الشرجي لمدة طويلة -أكثر من 8 أسابيع- ومصحوبة بنزيف فإنها تحتاج إلى استشارة طبيب متخصص لتحديد العلاج المناسب للحالة.

يعد الفرق الأساسي بين الشرخ الشرجي والبواسير أن أعراض الشرخ الشرجي والإحساس بالألم يظهر في أثناء التبرز وبعده، ولكن أعراض البواسير تمتد طوال اليوم بالإضافة إلى وجود بروز متدلي من فتحة الشرج في أغلب حالات البواسير.

يعد الفحص الإكلينيكي لمنطقة الشرج هو الطريقة المثلى لتشخيص الشرخ الشرجي حيث يظهر التمزق واضحًا، ولكن قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات لتشخيص الحالة ومنها:

  • منظار الشرج، لفحص منطقة المستقيم والشرج.
  • التنظير السيني المرن، يمر أنبوب مصحوب بكاميرا فيديو لتصوير الجزء السفلي من القولون، ويستخدم للمرضى الأقل من 45 عامًا وليس لديهم عوامل خطر الإصابة بأورام القولون.
  • منظار القولون، ويشمل إدخال أنبوب في المستقيم لفحص القولون بالكامل، ويستخدم للمرضى فوق 45 عامًا ولديهم عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون أو أمراض معوية أخرى.

يصنف علاج الشرخ الشرجي إلى طريقتين حسب نوعه كالآتي:

يستخدم في حالات الإصابة بالشرخ الشرجي الحاد، ومنها الكريمات المخدرة الموضعية لتخفيف الألم مثل الليدوكايين، كذلك استخدام النيتروجليسرين ليساهم في زيادة تدفق الدم للشرخ وتسريع عملية الالتئام أيضًا.

يلجأ إليه الطبيب في حالات الإصابة بالشرخ المزمن، حيث يستئصل الطبيب العضلة العاصرة لفتحة الشرج لتخفيف الألم.

يعد التدخل الجراحي الطريقة الأكثر فاعلية من الطرق العلاجية الأخرى، ولكن قد يسبب الإصابة بسلس البراز.

يعد علاج الشرخ الشرجي بالليزر من أحدث تقنيات العلاج الجراحي، والتي تحقق نسب نجاح هائلة ولا تستغرق العملية أكثر من 5 دقائق، ثم يعود المريض إلى منزله خلال ساعتين أو ثلاث ليمارس أنشطته وحياته الطبيعية خلال أيام قليلة.

يساعد اتباع بعض النصائح والإرشادات في الوقاية من الإصابة بالإمساك، وبالتالي منع حدوث أعراض الشرخ الشرجي ومنع تكرار الإصابة به، ونذكر من هذه النصائح ما يلي:

  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف الطبيعية مثل الخضراوات الورقية والفواكه والحبوب الكاملة.
  • شرب الماء والسوائل الطبيعية بكثرة للوقاية من تصلب البراز (الإمساك).
  • الحد من تناول منتجات الدقيق الأبيض بكثرة.
  • تقليل شرب منتجات الكافيين، مثل القهوة والشاي.
  • عدم تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والأطعمة الحريفة.
  • الجلوس في الماء الدافئ لمدة 10- 20 دقيقة عدة مرات يوميًا للتخفيف من الالتهابات والألم.
  • ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية بانتظام.
  • تجنب الإجهاد والحزق أثناء التبرز.

بعد أن انتهينا من سرد أعراض الشرخ الشرجي وأسبابه وأحدث طرق علاجه، ننصح بعدم تأخير العلاج وسرعة الفحص لدى طبيب مختص في علاج مثل هذه الحالات.

للحصول على استشارة من خلال طبيب مختص احجز مع أفضل دكتور جراحة عامة وجراحات الشرج بالليزر.

دكتور جراحة عامة وجراحات الشرج بالليزر.

شارك المقال