كل ما يجب أن تعرفه عن متحور كوفيد-19 الجديد أوميكرون
في أواخر نوفمبر عام 2021، أعلنت منظمة الصحة العالمية – WHO عن متحور كوفيد-19 الجديد أوميكرون
. الكثير من المعلومات عن متحور أوميكرون ما يزال غامضاً، إلا أن معلومات جديدة يتم الكشف عنها يوماً بعد يوم عن طريق الدراسات التي تحلل هذا المتحور الجديد. هذا تقرير عن كل ما يجب أن يعرفه الجمهور من غير المتخصصين عن متحور أوميكرون.
و قال دكتور اميل سمير دكتور طب الاسرة عن متحور كوفيد-19الجديد أوميكرون
منشأ متحور كوفيد-19 الجديد أوميكرون
متحور أوميكرون يعتبر سلالة من سلالات فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19. وقد تم عزله معملياً لأول مرة في دولة جنوب أفريقيا في نوفمبر 2021، لكن من المرجح انه بحلول هذا الوقت كان المتحور قد انتشر إلى دول أخرى حول العالم.
انتقال العدوى
لم يتحقق المجتمع الطبي بعد من سرعة انتقال عدوى أوميكرون مقارنةً بباقي المتحورات الأخرى التي فُحصت بعناية – كمتحور دلتا.
وما إذا كان متحور أوميكرون سريع الانتقال (أي يسهل انتقاله من شخص لشخص) أو بطئ الانتقال ما يزال محل دراسة. لكن الزيادة الملحوظة لأعداد الحالات في دولة جنوب أفريقيا وغيرها يرجح أن أوميكرون من ضمن المتحورات الأسرع انتقالاً.
شدة أعراض العدوى بأوميكرون
ما يزال من غير الواضح شدة أعراض الإصابة بالمتحور الجديد – أوميكرون – مقارنةً بالمتحورات الأخرى مثل متحور دلتا. لكن تشير كافة الأدلة العلمية المجمعة حتى الآن انه ليس في شدة المتحور السائد في العالم الآن (متحور دلتا).
مع مراعاة أن كل متحورات فيروس كورونا قد تسبب أعراض مرضية شديدة تستلزم دخول المستشفى أو حتى تسبب الوفاة.
الأعراض
قد يسبب متحور أوميكرون أعراض مرضية بسيطة من تلك التي لم تكن تظهر مع المتحورات القديمة لفيروس كورونا. في معظم الأحيان يعاني المرضى من أعراض مشابهة لنزلات البرد، مثل جريان الأنف والعطس واحتقان الحلق.
هذه الأعراض نادراً ما كانت تظهر مع المتحورات القديمة الأخرى؛ وهو ما يمثل تحدياً لتشخيص مرض كوفيد-19 نتيجة متحور أوميكرون. ففي أغلب الحالات اعتاد مقدمي الخدمة الطبية على استبعاد الحالات المصابة بأعراض البرد (خصوصاً جريان الأنف/ الرشح) كحالات لا يُشتبه في اصابتها بمرض كوفيد-19.
أما بعد ظهور متحور أوميكرون فقد طرأ تحول في هذا الإتجاه التشخيصي، وهو ما يمثل تحدياً لمؤسسات تقديم الخدمة الصحية لتوفر الاختبارات اللازمة لحالات ما كانت في حاجة للاختبار من قبل. لكن لحسن الحظ على ما يبدو فان متحور أوميكرون يسبب عدوى أقل شدة عموماً من المتحورات الأخرى.
فاعلية الإصابة السابقة بكوفيد-19 والتطعيمات
ترجح البيانات الأولية أن هناك زيادة في خطر إعادة الإصابة بأوميكرون في الذين سبقت إصابتهم بعدوى كوفيد-19 من قبل. وهو ما يعني ان المناعة الناجمة عن العدوى السابقة ربما تكون غير كافية لمنع الإصابة بمتحور أوميكرون.
فاعلية اللقاحات (التطعيمات) المتوفرة حالياً ضد متحور أوميكرون ما تزال قيد الدراسة والتقييم.
لكن تظل اللقاحات ضرورية لتفادي المرض الشديد ولتقليل وقت العلاج بالمستشفى وتقليل حالات الوفاة. وهو ما يمكن استنتاجه بسهولة من ملاحظة الأعداد الكبيرة ممن تلقوا اللقاحات ولم تظهر عليهم أي أعراض ولكن تأتي اختباراتهم إيجابية بأوميكرون – ما يرجح انه على أقل تقدير فان الحصول على اللقاحات يمنع ظهور الأعراض المرضية.
فاعلية الاختبارات الحالية
يبقى اختبار الـ PCR واسع الاستخدام حالياً فعالاً في اكتشاف حالات الإصابة بمتحور أوميكرون لكن يزال من غير الواضح في هذه المرحلة مدى فاعلية الاختبارات الأخرى (كالاختبار السريع في الدم) في اكتشاف حلات أوميكرون.
المجموعات الأكثر عٌرضة للإصابة بأوميكرون
المجموعات الأكثر عٌرضة للإصابة بأوميكرون تشمل كبار السن ومرضى مثبطات المناعة و مرضى السرطان والمدخنين الشرهين. أيضاً تشير بيانات متزايدة إلى ان الأطفال غير الملقحين (غير المطعمين) قد يكونوا أكثر عُرضة للإصابة بأوميكرون على وجه الخصوص – لكن الأدلة العلمية في هذا الصدد ما تزال غير قاطعة.
الإجراءات الاحترازية
الإجراءات الوقائية الفعالة ضد الإصابة بأوميكرون تشمل:
– ارتداء الكمامات الطبية.
– الحفاظ على مسافة آمنة نحو متر أو مترونصف من الآخرين.
– تجنب الأماكن المزدحمة.
– غسل الأيدي بصورة دورية.
– الكحة والعطس في مناديل نظيفة.
– التهوية الجيدة للمنازل.
– الحصول على التطعيمات حينما يمكن.
أخيراً يُنصح باستشارة طبيب الأسرة الخاص بكم في حالة ظهور أعراض مشابهة للبرد (مثل جريان الأنف ، العطس … إلخ). وسوف تُنشر التحديثات تباعاً وقتما تؤكدها منظمة الصحة العالمية.
الملخص عن متحور كوفيد-19 الجديد أوميكرون :
أوميكرون هو متحور لفيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19. وهو على ما يبدو سريع الإنتقال، لكن أعراضه بسيطة مشابهة لنزلات البرد. هناك زيادة في احتمالات الإصابة به حتى في الحالات التي سبق إصابتها بعدوى كوفيد-19.
اللقاحات (التطعيمات) المتاحة تبدو فعالة في الحد من الإصابات الشديدة والوفاة. اختبار الـ PCR كافي لاكتشاف الإصابة بأوميكرون. لكن يبدو ان الأطفال أكثر عُرضة للإصابة بأوميكرون. الإجراءات الاحترازية عموماً تشمل ارتداء الكمامات الواقية والحفاظ على التباعد والحصول على اللقاح (التطعيم). استشر طبيب الأسرة في حالة ظهور أعراض مشابهة للبرد كجريان الأنف/ رشح.