دليلك الشامل عن اعراض سرطان الكبد وطرق علاجها

يعد مرض السرطان بأنواعه المختلفة أحد أكثر أمراض العصر انتشارًا في الآونة الأخيرة وقد يودي بحياة الكثير من المرضى، ونخص بالذكر في هذا المقال اعراض سرطان الكبد.

تابع معنا عزيزي القاريء قراءة هذا المقال للتعرف على أبرز اعراض سرطان الكبد في مراحله المختلفة، وكيفية تشخيصه وعلاجه، وهل يمكن الوقاية منه؟

سرطان الكبد هو حالة مرضية تصيب الكبد، وتتعدد أنواعه فمنها ما يصيب خلايا الكبد ذاتها – يعد النوع الأكثر شيوعًا-، ويمثل معظم حالات سرطان الكبد.

ولكن قد يصيب أيضًا القنوات الصفراوية داخل الكبد في بعض الحالات، ويمثل نسبة 10-20% من إجمالي الإصابات بسرطان الكبد.

تختلف أنواع سرطان الكبد طبقًا لطريقة انتشاره في الجسم، حيث ينقسم إلى نوعين أساسيين كالآتي:

  • النوع الأول: الذي يبدأ من خلايا الكبد مباشرةً.
  • النوع الثاني: الذي يصيب أحد أعضاء الجسم الأخرى مثل الرئة أو القولون أو الثدي، ثم ينتشر إلى خلايا الكبد ويصيبها، ويعد النوع الأكثر شيوعًا ويسمى النوع النقيلي.

ويصنف العلماء سرطان الكبد إلى 4 مراحل مختلفة كالآتي:

  • المرحلة الأولى: لا يزيد حجم الورم عن 2 سم ولا تزيد نسبة البيلروبين عن المعدل الطبيعي.
  • المرحلة الثانية: قد يصل حجم الورم إلى 5 سم، وقد يتكون أكثر من ورم ويمتد إلى الأوعية الدموية.
  • المرحلة الثالثة: يزيد حجم الورم عن 5 سم، وقد تتعدد الأورام وتنتشر إلى الغدد الليمفاوية أو الأعضاء الأخرى.
  • المرحلة الرابعة: تعد أخطر مراحل سرطان الكبد حيث ينتشر الورم غالبًا خارج الكبد إلى أعضاء أخرى من الجسم مثل الغدد الليمفاوية والعظام  والرئة.

يمكن تصنيف اعراض سرطان الكبد طبقًا لمراحل المرض التي يعاني منها المريض كالآتي:

  • أعراض سرطان الكبد المبكرة

لا تظهر اعراض سرطان الكبد على المريض -في معظم الحالات- في المراحل الأولى من المرض.

  • أعراض سرطان الكبد المتأخرة

مع تقدم المرض وانتشار الخلايا السرطانية في الكبد تظهر على المريض اعراض سرطان الكبد المتأخرة الآتية:

  • انتفاخ في البطن.
  • ألم في البطن خاصةً في الجانب الأيمن تحت القفص الصدري، وقد يمتد الألم إلى الكتف الأيمن.
  • فقدان الشهية.
  • غثيان وقيء.
  • فقدان شديد في الوزن غير مبرر.
  • الشعور بالتعب والإرهاق العام.
  • اليرقان، مما يؤدي إلى اصفرار بياض العين والبشرة وشحوبها.
  • تغير لون البول إلى الأصفر الداكن.
  • تلون البراز باللون الأبيض الطباشيري.

ينشأ سرطان الكبد عن حدوث خلل أو طفرات في الحمض النووي (DNA) لخلايا الكبد، مما ينتج عنه نمو غير طبيعي وسريع للخلايا الكبدية يؤدي إلى تكوين كتلة (ورم) سرطاني في الكبد.

وقد تزيد بعض عوامل الخطر من نسبة الإصابة بسرطان الكبد، نذكر منها ما يلي:

  • العدوى المزمنة لفترات طويلة -دون تلقي علاج مناسب- بفيروس التهاب الكبد B  أو C. 
  • المراحل المتقدمة من الإصابة بتليف أنسجة الكبد.
  • الإصابة بداء السكري، خاصةً في حالات عدم انضباط مستوى السكر في الدم.
  • مرض الكبد الدهني الناتج عن تراكم الدهون بكميات كبيرة في خلايا الكبد.
  • الإصابة ببعض أمراض الكبد الوراثية، مثل داء ويلسون وداء ترسب الأصبغة الدموية.
  • التعرض لكميات كبيرة من سموم الأفلاتوكسينات، التي تنتج عن الفطريات (العفن) الذي ينمو على المحاصيل الزراعية. 
  • الإفراط في تناول الكحوليات بصورة يومية، مما يؤدي إلى تلف أنسجة الكبد.
  • الجنس، حيث أن الرجال عرضةً للإصابة بسرطان الكبد بنسبة أكبر من النساء.
  • السمنة وزيادة الوزن.
  • التدخين.

يطرح الكثير من المرضى عديد من الأسئلة حول سرطان الكبد وكيفية تشخيصه وعلاجه، لذلك نوضح لك عزيزي القاريء أشهر هذه الأسئلة، والتي سوف نجيب عنها كالآتي:

قد يصعب اكتشاف المرض في مراحله الأولى لعدم ظهور اعراض سرطان الكبد بوضوح على المريض، ولكن يمكن تشخيص المرض من خلال إجراء بعض الفحوصات والاختبارات الآتية:

  • بعض اختبارات الدم، مثل تحليل وظائف الكبد وقياس مستوى إنزيمات الكبد وبعض البروتينات في الدم، والتي توضح مدى إصابة الكبد ومنها مادة ألفا فيتوبروتين التي يزيد إفرازها مع الإصابة بسرطان الكبد.
  • التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية (السونار) أو التصوير المقطعي المحوسب (الأشعة المقطعية) أو الرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد حجم الورم ومدى انتشاره في أنسجة الكبد.
  • خزعة من الكبد، وتجرى من خلال إدخال إبرة رفيعة عبر الجلد لسحب عينة من أنسجة الكبد من أجل فحصها تحت المجهر وتحديد نوع الخلايا السرطانية.

نعم، كما ذكرنا سابقًا فإن السونار (الموجات فوق الصوتية) يعد أحد الوسائل الهامة للكشف عن أورام الكبد، حيث أثبت فعاليته في تشخيص سرطان الكبد في مراحله المختلفة.

نعم، تزداد نسبة شفاء سرطان الكبد في الحالات التي يكتشف فيها الأطباء المرض مبكرًا، وقد تصل إلى نسب شفاء مرتفعة جدًا مع الكشف المبكر للمرض في مراحله الأولى والبدء في العلاج فور اكتشافه، بالإضافة إلى الالتزام بالعلاج الذي يصفه الطبيب المختص للمريض.

يعد الشعور بآلام في البطن من أشهر اعراض سرطان الكبد، ولكن قد يمتد الألم ليصيب الكتف الأيمن أو الظهر في بعض الحالات.

 يحدد الطبيب المختص الخطة العلاجية المناسبة للمريض بعد إجراء الفحوصات السابق ذكرها وتحديد مرحلة المرض، ومن أبرز هذه العلاجات ما يلي:

  • إجراء جراحة لإزالة الورم وبعض الأنسجة المحيطة به من الكبد.
  • العلاج الكيماوي.
  • العلاج الإشعاعي.
  • بعض العلاجات الموضعية، مثل تجميد الخلايا السرطانية أو تدفئتها باستخدام موجات الراديو أو حقن الكحول بداخلها للقضاء عليها.
  • بعض الأدوية الموجهة لقتل الخلايا السرطانية.
  • إجراء جراحة زرع الكبد من متبرع لاستبدال الجزء المصاب من الكبد. 

ينبغي اتباع بعض النصائح والإرشادات للحد من الإصابة بسرطان الكبد من خلال الحد من الإصابة بتليف الكبد، نذكر منها ما يلي:

  • اتباع نظام غذائي صحي للحد من السمنة وزيادة الوزن.
  • الحد من تناول المشروبات الكحولية.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تلقي العلاج المناسب لالتهاب الكبد الوبائي في حالة العدوى للوقاية من تليف الكبد.
  • الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي B و C من خلال عدة محاور:
  1. تلقي لقاح الالتهاب الكبدي B، ولكن لا يوجد لقاح للوقاية من الالتهاب الكبدي C.
  2. التأكد من تعقيم الإبر المستخدمة في الحقن، وعدم تبادلها مع الآخرين.
  3. استخدام إبر نظيفة ومعقمة في حالة ثقب أي جزء من الجسم أو الوشم.
  4. التحقق من نظافة وتعقيم الأدوات المستخدمة في عيادات الأسنان وأدوات الحلاقة.
  5. عدم ممارسة الجنس دون وقاية في حالة عدم التأكد من خلو الطرف الآخر من العدوى.

في ختام المقال، وبعد سرد أهم اعراض سرطان الكبد في مراحله المختلفة وكيفية تشخيصه وعلاجه، ينبغي استشارة الطبيب المختص لتحديد الخطة العلاجية المناسبة للمريض.
للحصول على استشارة من خلال مختص

احجز اشطر دكتور اورام من كلينيدو
شارك المقال